العتبة العبّاسيّة: نسعى إلى تعزيز التنمية الفكريّة والثقافيّة للشباب
موقع قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة
2024-12-19
أكّد عضو اللجنة العليا للملتقى العلمي الوطني الأوّل للنُخب الشبابيّة الدكتور مشتاق العلي أنّ العتبة العبّاسيّة المقدّسة تسعى إلى تعزيز التنمية الفكريّة والثقافيّة للشباب عبر أنشطتها التدريبيّة والمعرفيّة والثقافيّة.
جاء ذلك في أثناء كلمة اللجنة التحضيريّة للملتقى، الذي ينظّمه مركز ملتقى القمر الثقافي التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسيّة المقدّسة، وبالتعاون مع جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة، في قاعة الإمام الحسن (عليه السلام)، لمدة يومين.
وقال العلي: "إنّ العتبات المقدّسة ولا سيّما العتبة العبّاسيّة المطهرة، سعت إلى تفعيل السبُل كافة التي تعمل على تنمية الذوات المؤمنة؛ عبر أنشطتها التدريبيّة والتطويريّة والمعرفيّة والثقافيّة، سواء أكان على نحو ورشة عمل، أم ندوة أم مؤتمر أم ملتقى، أو دورات تدريبيّة، وعلى الرغم من سعيها لاستهداف الشرائح كافّة، فإنّها خصّصت النصيب الأوفر لشريحة الشباب؛ لأهميّتها، وتأثيرها المفصلي في المستقبل القريب، فصناعة الشباب الواعي، يضمن لنا بنسب عالية مستقبل منتظم وآمن".
وأضاف: "وما سنشهد اليوم وغدًا من فعاليات معرفية، إنّما يمثّل مصداقًا لما نقول، إذ سينطلق فيهما (الملتقى العلمي الوطني الأول للنخب الشبابية)، الذي ستطرح فقراته تأثير القضايا المعاصرة في سير سلوك الشباب فكريًّا وثقافيًّا وعلميًّا وعمليًّا، والسعي لتفكيكها ووضع المصدّات الكفيلة لمنع انجرارهم خلف ما لا يُحسن الانجرار خلفه، وتحفيزهم لاتباع ما يحسُن اتباعه، عبر جلسات تفاعلية يكون لهم فيها نصيب المُستفتى؛ لأنّهم أهل الميدان الذي يُرام الخوض فيه".
وأشار العلي إلى أنّ "اللجنتين التحضيريّة والعلميّة عملتا على تنويع فقرات الملتقى الوطني، بما يضمن بإجراءاته العمليّة تحقيق أعلى نسبة من أهدافه المنشودة، إذ ستكون هذه الفقرات موزعة على المحاور الأربعة الرئيسة للملتقى، وهي: محور الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، ومحور سوسيولجيا الجماعات المرجعيّة، ومحور الهويّات الاجتماعيّة، الذي يتناول علاقة الفرد بالجماعة والتأثير المتبادل بين الهويّات الشخصيّة والاجتماعيّة، ومحور مصادر المعرفة والثقافة".
وبيّن أنّ "ختام الملتقى سيكون عبارة عن ورش عمل تنطلق من وصايا المرجعية الدينية العليا الموجهة للشباب، لتكون مادة للتحاور والتشاور؛ من أجل رسم ملامح مهام الشباب في الحياتين العلمية والعملية".
وتابع العلي أنّ "المجلس الاستشاري الذي اعتمدت عليه اللجنة العلمية في الرصد والاستقصاء، عمد إلى توزيع استبانة مخصّصة لهذا الملتقى على أكثر من 2600 شخص، تمّ بعد جمعها تحليلها واستخلاص النتائج العملية منها، لتكون موجهات لتوصيات الملتقى وفقراته".