مجلة نبينا (صلى الله عليه وآله) تنهل من الاسم المبارك مسيرتها العلمية الفذّة

نظرًا لكون البحوث العلمية المتخصصة بشخص النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) ظلّت حبيسة الكتب ولم تحظَ بالاهتمام الكافي في هذا الميدان المبارك، جاءت مجلة "نبينا" لتستقي من هذا الاسم الشريف نور مسيرتها، وتقتفي أثر السيرة النبوية العطرة، فتنعش ميدان البحث العلمي بكتابات وآراء جديدة تستند إلى روايات موثوقة من أمهات المصادر. وقد تبنّت المجلة دورًا رياديًا في الاستكتاب والبحث وانتقاء الدراسات الرصينة، لتضع بين أيدي القرّاء منجزًا علميًا متميزًا.

تصدر المجلة عن دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، مستمرة في عطائها العلمي المتميز منذ خمس سنوات، بوصفها مجلة نصف سنوية محكّمة تُعنى بدراسة السيرة النبوية الشريفة وأدبياتها.

وفي هذا السياق كان لنا لقاء مع مدير الدار الأستاذ الدكتور عادل نذير بيري، الذي حدثنا قائلًا:

بتوجيه مبارك من المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة، سماحة السيد أحمد الصافي، خلال كلمة افتتاح مؤتمر العميد العلمي الدولي الثاني، وُضعت اللبنات الأولى لتأسيس دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله). وهي مؤسسة تُعنى بالتعريف بشخص الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وتوثيق ما يرتبط به، والإفادة منه في مجالات التصحيح والتأهيل والتبليغ والتطوير. ومن هذا المنطلق، شرعنا في إصدار مجلة نصف سنوية محكّمة تختص بدراسة السيرة النبوية الشريفة وأدبياتها.

هل المجلة معترف بها لأغراض الترقية العلمية؟

نعم، فقد نالت المجلة اعتراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق لأغراض الترقية العلمية، لتكون منبرًا بحثيًا رصينًا يسهم في خدمة الدراسات الإسلامية والأكاديمية في واحد من أعمق وأهم ميادين المعرفة.

متى صدر العدد الأول من المجلة؟

أُطلق العدد الأول في الأول من تشرين الأول عام 2021م، وقد واصلت المجلة إصدار أعدادها بشكل منتظم حتى وصلت اليوم إلى عددها السابع، مؤكدة حضورها الفاعل في الوسط العلمي والأكاديمي.

ما الذي يميز مجلة "نبينا"؟

تميزت المجلة منذ انطلاقتها بصدورها بثلاث لغات: العربية والإنجليزية والفارسية، مما جعلها جسرًا للتواصل المعرفي بين الباحثين في مختلف أنحاء العالم، وعزز من تأثيرها في الحقل البحثي والفكري على الصعيدين المحلي والدولي.

هل لهذه المجلة ضرورة وسط كثرة المصادر المعنية بالسيرة النبوية؟

لا شك أنّ الحاجة ما تزال قائمة إلى دراسة السيرة النبوية الشريفة والتدقيق في أحداثها ورواياتها عبر مناهج علمية رصينة، تسهم في كشف الحقائق وتفنيد المزاعم التي حاولت تشويه صورة هذه السيرة المباركة.

ما هي المهام الأساسية للمجلة؟

تتمثل المهام الأساسية للمجلة في الدفاع عن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) من خلال إظهار الحقائق الموثقة ودحض الأباطيل، فضلًا عن استلهام القيم النبوية التي تسهم في بناء مجتمع سليم يحقق التقدم والازدهار. فقد تمكن الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) من تحويل واقع الجهل والتخلف إلى مجتمع تسوده القيم والحضارة.

وفي ختام حديثه، قال الدكتور بيري: "من خلال هذا المنبر الصحفي المبارك، أدعو الباحثين من الجامعات العراقية والعربية والعالمية إلى رفد المجلة بدراساتهم وأبحاثهم التي تخدم أهدافها، بما يعزز مشروع دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) الرامي إلى ترسيخ صورة السيرة النبوية الحقّة وتقديمها للعالم منبعًا للقيم الإنسانية والحضارية".

للاطلاع على بحوث المجلة : اضغط هنا