العتبة العباسية المقدسة تستعد لإطلاق موسوعة خطب الجمعة بـ 33 جزءًا
موقع قسم الشؤون الفكرية والثقافية
2025-05-28
تستعد العتبة العباسية المقدسة لإطلاق (موسوعة خطب الجمعة توثيق وتحقيق) بـ 33 جزءًا ضمن فعاليات مهرجان فتوى الدفاع المقدسة الثقافي بنسخته التاسعة.
ويُقام المهرجان تحت شعار (المرجعية الدينية حصن الأمة الإسلامية)، وينظمه كلّ من: قسم الشؤون الفكرية والثقافية، ومؤسسة الوافي للتوثيق والدراسات في العتبة المقدسة، وجمعية العميد العلمية والفكرية، وذلك في (30 - 31 أيار 2025م).
وقال رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية السيد عقيل الياسري: إنّ "خطب الجمعة التي أُلقيت في الصحن الحسيني الشريف منذ عام 2003 إلى 2020 تم جمعها بموسوعة متكاملة تتكون من 33 جزءًا، وسيتم إزاحة الستار عنها في مهرجان فتوى الدفاع المقدّسة الثقافي التاسع".
وأضاف "تم عرض نسخ من الموسوعة على سماحة المتولي الشرعي للعتبة المقدسة العلّامة السيد أحمد الصافي، ليبدي مباركته وملاحظاته عليها" لافتًا إلى أنّ "الموسوعة تمت طباعتها وسترى النور خلال المهرجان".
من جانبه قال معاون مدير الموسوعة، السيد رضوان عبد الهادي: إنَّ "(موسوعة خطب الجمعة توثيق وتحقيق) جاءت لتدوين الأحداث الكبرى وتوثيقها؛ لتبقى كوثائق تصون الأحداث، وتكون عصية على التلاعب والتزوير".
وأضاف أنَّ "خطب الجمعة التي أُلقيت في كربلاء المقدسة، هي واحدة من الأحداث التاريخية المهمّة؛ لما حملته من علم وحكمة واستيعاب لمجريات الأحداث، فكانت سجلًّا لآراء المرجع الديني الأعلى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني في تلك الأحداث المتسارعة، وتذكيرًا بحلوله الناجعة لمشكلات العصر، فضلًا عن أنّ الخطبة الأولى حوت دررًا من علوم المتوليّين الشرعيّين للعتبتين المقدستين الحسينيّة والعباسيّة".
وبيّن أنّ "المختصّين يدركون أنّ توثيق هذه الخطب وتحقيقها، يُعدّ إنجازًا كبيرًا في عالم توثيق المعرفة؛ لكونها تعزيزًا لذاكرة المجتمع، وحفظًا لتراث ستذكره الأجيال القادمة".
وذكر أنّ "الموسوعة جاءت بـ 33 جزءًا واستمر العمل فيها (10) سنوات من تاريخ إطلاق مشروع توثيق الخطب وتحقيقها، وصولًا إلى جمعها لتكون موسوعة خطب الجمعة، وتضمّنت التنضيد، والتدوين، وطباعة الخطب من الملفات الفيديوية والصوتية كمرحلة أولى".
وأشار إلى أنّ "المرحلة الثانية هي التدقيق اللغوي وضبط النص، في حين تضمّنت المرحلة الثالثة التحقيق وإخراج المصادر، ثمّ التصميم والإخراج الطباعي".
وأوضح أنّ "مدير الموسوعة وصاحب الفكرة، هو الأستاذ الدكتور كريم حسين الخالدي، الذي عمل مع فريق مختصّ شمل المحقق، والمحرر، والمدقق، والمصمم".
وقُسّمت الموسوعة على أجزاء، وجاءت في سبعة عشر مجلدًا، كل مجلد في جزأين، والمجلد الأخير جاء بجزء واحد، وتضمّن بيانات المرجعية الدينية العليا، وهي تعد من أبرز أعمال قسم الشؤون الفكرية والثقافية ومركز العميد الدولي للبحوث والدراسات.