النشاطات

جامعات عراقية تُشيد بجهود العتبة العباسية في تنظيم مؤتمر "ذاكرة الألم في العراق"

جامعات عراقية تُشيد بجهود العتبة العباسية في تنظيم مؤتمر

موقع قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة

2025-04-18

أشادت الجامعات العراقية المشاركة في (مؤتمر ذاكرة الألم في العراق) بالجهود الكبيرة التي بذلتها العتبة العباسية المقدسة في رعايتها للمؤتمر.

جاء ذلك خلال إقامة فعاليات المؤتمر الذي استمر ليومين، ونظمه المركزُ العراقي لتوثيق جرائم التطرّف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدّسة، بالتعاون مع كرسي اليونسكو لدراسات منع الإبادة الجماعية في كلية الآداب بجامعة بغداد، ومؤسّستي الشهداء والسجناء السياسيّين، والهيأة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة، وجامعة بغداد.

وأقيم المؤتمر تحت شعار: (من أجل مستقبلٍ خالٍ من الألم)، وبعنوان: (ذاكرة الألم في العراق: قرنٌ من الجرائم والإبادات الجماعية والمجازر والانتهاكات).

وقال الباحث في جامعة دهوك، السيد لورنس نادر مخو، الذي قدّم بحثًا بعنوان: (الآشوريون في حملة الأنفال عام 1988م): "نثمّن عالياً هذه الرعاية المباركة من العتبة العباسية المقدّسة لمؤتمرٍ بهذا العمق والتأثير، لما له من دور كبير في نشر الوعي المجتمعي حول أخطر الانتهاكات التي تعرض لها الاشوريون العراقيون".

من جانبه، أكّد الباحث ياوز حميد محمود من جامعة سامراء، الذي قدّم بحثاً بعنوان: (مجزرة التون كوبري التركمانية عام 1991م)، أنّ "مؤتمر ذاكرة الألم يُعدّ فرصة مهمّة لتجسيد مظلومية مكوّنات الشعب العراقي، وتسليط الضوء على فصول منسية من الألم والمعاناة".

بدوره، ذكر عميد كلية الآداب في جامعة بغداد، الدكتور علي الكعبي، أنّ "ذاكرة الألم ليست مجرد تاريخ للمآسي، بل هي رسالة حيّة تحذر من مخاطر الكراهية والعنف، وتؤكد على أهمية بناء مستقبل قائم على العدالة والتسامح".

ويأتي هذا المؤتمر ضمن جهود العتبة العباسية المقدسة لتعزيز الوعي الإنساني والوطني، وتوثيق الجرائم والانتهاكات التي عصفت بالعراق على مدى قرن من الزمن، والعمل على توظيفها في خدمة السلم المجتمعي وصناعة الذاكرة الوطنية المشتركة.