النشاطات

ذاكرة الألم في العراق: مؤتمر يُوثِّق مآسي الماضي لضمان مستقبل أكثر أمانا

ذاكرة الألم في العراق: مؤتمر يُوثِّق مآسي الماضي لضمان مستقبل أكثر أمانا

موقع قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة

2025-03-22

في خطوة تهدف إلى حفظ الذاكرة الوطنية ومنع تكرار المآسي التي شهدها العراق، تستعد العتبة العبّاسيّة المقدّسة لاستضافة مؤتمر "ذاكرة الألم في العراق"، الذي يُعد أحد أبرز المحافل العلميّة في البلاد، حيث يجمع باحثين وخبراء من مختلف الدول لمناقشة الأحداث التاريخية الدامية التي مرّ بها العراق.

يُنظم المؤتمر المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف في قسم الشؤون الفكرية والثقافية التابع للعتبة المقدسة، بالتعاون مع كرسي اليونسكو لدراسات منع الإبادة الجماعية في كلية الآداب/ جامعة بغداد، ومؤسسة الشهداء، ومؤسسة السجناء السياسيين، والهيأة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة، وذلك يومي 16 – 17 نيسان 2025م.

الدكتور عباس القريشي، مدير المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف،بيّن قائلاً: "إنّ المؤتمر يُعدُّ من أبرز المحافل العلمية في البلاد، نظرًا لدوره في استكتاب دراسات علمية جديدة تركز على تحليل ودراسة المآسي التي تعرّض لها الشعب العراقي، حيث يتناول (13) محورًا رئيسيًا، تساهم في ترسيخ العدالة الانتقالية وحفظ الذاكرة الوطنية".

وأضاف: "استقطب المؤتمر (150) بحثًا، من أكاديميين ومختصين من (13) دولة أجنبية وعربية وإسلامية، بالإضافة إلى مشاركة باحثين من (24) مؤسّسة أكاديمية عراقية، و(7) وزارات، و(4) مؤسّسات أمنيّة، ستخضع جميعها للتقييم العلمي الدقيق من قبل لجنة مختصّة".

وأوضح: "إنّ عنوان المؤتمر يجمع بين طيّاته جميع المراحل التي مرّ بها العراق، والتي تخلّلتها أزمات ومنعطفات حادّة على مدى قرن من الزمن، مشددًا على أنّ توثيق هذه الأحداث ضرورة وطنيّة لضمان عدم تكرارها مستقبلاً".

وتابع القريشي: "يناقش المؤتمر المآسي التي تعرّض لها العراق، وتشمل: الحروب التي زُجّ فيها العراقيون قسرًا، المجازر التي ارتُكبت بحقهم عمدًا، التطهير العرقي والمذهبي، المقابر الجماعية، وكل الانتهاكات التي تتنافى مع الأعراف والدساتير العالمية إضافة الى آثارها الاجتماعية والنفسيّة".

واختتم: "هذه الأحداث قد مرّت، لكنها لم تُنسَ، ولن تُنسى، وستظل خالدة. فجراحها التئم ظاهرها، لكنها لم تُشفَ بعد".